إلى لقياه ورؤيته ، وإيماناً بما له منه كرائم الخصال ، والفضائل والمعجزات ، مما يدعو الزائر التحلي بها والاختصال بما يسعده ، وألف فائدة أخرى يمنحه الله عز وجل في مشهد المزور ؛ لأنه حرم الله الذي شاء أن يدعى فيه ، وهو من بيوته التي قال تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال ) (١).
وللزيارة آداب ذكرها الشهيد في الدروس ، وإليك موجزها :
١ ـ الغسل قبل دخول المشهد.
٢ ـ الوقوف على بابه والدعاء والاستئذان بالمأثور ، فإن وجد خشوعاً ورقة دخل ، وإلا فالأفضل له تحري زمان الرقة ؛ لأن الغرض الأهم حضور القلب ، ليلقى الرحمة النازلة من الرب ، فإذا دخل قدم رجله اليمنى وإذا خرج فباليسرى.
٣ ـ الوقوف على الضريح ملاصقاً له أو غير ملاصق ...
٤ ـ استقبال وجه المزور حال الزيارة ...
٥ ـ الزيارة بالمأثور ، ويكفي السلام والحضور.
٦ ـ صلاة ركعتين للزيارة ...
٧ ـ الدعاء بعد الركعتين بما نقل ، وإلا فبما سنح ...
٨ ـ تلاوة شيءٍ من القرآن ، وإهداؤه إلى المزور ...
٩ ـ إحضار القلب .. والتوبة من الذنب والاستغفار والإقلاع.
١٠ ـ التصدق على السدنة والحفظة للمشهد ...
١١ ـ إذا انصرف إلى منزله استحب له العود ...
١٢ ـ أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها ، فإنها تحط الأوزار.
١٣ ـ تعجيل الخروج عند قضاء الوطر ...
١٤ ـ الصدقة على المحاويج بتلك البقعة (٢) ...
__________________
١ ـ النور : ٣٦.
في نبوي : « أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال : بيوت الأنبياء ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ، وأشار إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام؟ قال : نعم من أفضلها ». تفسير البرهان ٣ | ١٢٨ ، تفسير مجمع البيان ٧ | ١٤٤.
٢ ـ البحار ١٠٠ | ١٣٤ ـ ١٣٦.