أداب السـلام
« إن الله أدب نبيه فأحسن تأديبه » (١) فقال عزّ وجلّ : ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآيتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة ) (٢).
فقد فرض عليه ان يسلم على التوابين ويبشرهم برحمته ، وعلى المؤمن أن يأخذ بأدب الرسول ، صلىاللهعليهوآله ، فإذا فعل فقد أخذ بآداب الله كما في الصادقي : « إن المؤمن ياخذ بآداب الله إذا وسع الله عليه اتسع ، واذا امسك عليه امسك » (٣). والعلوي : « أفضل الأدب ما بدأت به بنفسك » (٤). ومن الأدب الالتزام بالسلام ، وفي الباب أحاديث نذكر عدداً منها :
١ـ روى الشيخ الكليني ، طاب ثراه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جراح المدائني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
__________________
١ ـ الوسائل ١٠ | ٢٨٦.
٢ ـ الأنعام : ٥٤.
٣ ـ الوسائل ١٥ | ٢٤٩.
٤ ـ غرر الحكم ٩١. فصاحب الدار وكبيرها إذا سلم عند دخولها فقد حاز على الأفضل حيث ابتدأ بالأدب بنفسه ، فيتبعه أهله وأولاده وكل من فيها ، فمن شاء فليجرب.