عليه وآله وسلم ، قال : « ليسلم الراكب على الماشي ، فإذا سلَّم من القوم واحد أجزأ عنهم » (١).
١٣ ـ قال الحر : محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( إكمال الدين ) عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام يقول : « إن الخضر شرب من ماء الحياة ، فهو حيّ لا يموت حتى ينفخ في الصور ، وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه ، وإنه ليحضر حيث ذكر ، ومن ذكره منكم فليسلم عليه » الحديث (٢).
وإنما أدرجناه في أدب السلام ليسلم على الخضر عليهالسلام عند ذكره. وقال الصدوق : معنى الخضر أنه كان لا يجلس على خشبة يابسة ولا أرض بيضاء إلا اهتزت خضراء ، وكان اسمه تاليا بن ملكان بن عابر بن أرفخشد بن سام بن نوح (٣). وهل هو نبي من الأنبياء ، أو رجل من الصلحاء؟ دل على الأول ما رواه الصدوق عن القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : « إن الخضر كان نبياً مرسلاً ، بعثه الله تبارك وتعالى إلى قومه فدعاهم إلى توحيده ، والإقرار بأنبيائه ، ورسله ، وكتبه » الحديث (٤).
وعلى الثاني : ما عن العياشي عن بريد ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : قلت له : « ما منزلتكم في الماضين ، أو بمن تشبهون منهم؟ قال : الخضر وذو القرنين كانا عالمين ولم يكونا نبيين » (٥). وفي صحيح الكليني : « صاحب موسى وذو القرنين » (٦).
__________________
١ ـ الوسائل ٨ | ٤٥١.
٢ ـ الوسائل ٨ | ٤٥٨ ، البحار ١٣ | ٢٩٩. وتمامه : « وإنه ليحضر الموسم فيقضي جميع المناسك ، ويقف بعرفة ، فيؤمن على دعاء المؤمنين ، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ، ويصل به وحدته ».
٣ ـ البحار ١٣ | ٢٩٨.
٤ ـ البحار ١٣ | ٢٨٦.
٥ ـ البحار ١٣ | ٣٠٤.
٦ ـ المصدر نفسه.