وفي حديث اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالم الذي أتاه موسى عليهالسلام أيهما كان أعلم ، وهل يجوز أن يكون على موسى حجة في وقته وهو حجة الله على خلقه؟ فقال قاسم الصيقل : فكتبوا ذلك إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام يسألونه عن ذلك. فكتب الجواب : « أتى موسى العالم فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر ، إما جالساً ، وإما متكئاً ، فسلم عليه موسى ، فأنكر السلام ، إذ كان بأرض ليس فيها سلام ... » (١).
فلنعد إلى بقية الإحاديث :
١٤ ـ النبوي : « الراكب أحق بالسلام » (٢).
١٥ ـ الآخر : « السلام للراكب على الراجل » (٣).
١٦ ـ الآخر : « إذا سلم المؤمن على أخيه المؤمن فيبكي إبليس ( لعنه الله ) ويقول : يا ويلتاه لم يفترقا حتى غفر الله لهما » (٤).
١٧ ـ الحسيني : « ابن الكوا سأل علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين ، تسلم على مذنب هذه الأمة؟ فقال عليهالسلام : يراه الله عزّ وجلّ للتوحيد أهلاً ، ولا تراه للسلام عليه أهلاً! » (٥).
أقول : يأتي الكلام حول السلام المنهي (٦) والوجه في جواز السلام على المذنب أن لا يكون السلام عليه إلا لأجل إسلامه ، لا لأنه يركب الذنب ، فإنه كفر بالله ، وقد أسلفنا بياناً يمس الموضوع فراجع (٧).
١٨ ـ النبوي في الإنجيل : إذا قل الدعاء نزل البلاء ـ إلى أن قال ـ :
__________________
١ ـ تفسير القمي ٢ | ٣٨.
٢ ـ مستدرك الوسائل ٨ | ٣٧٢.
٣ ـ المصدر نفسه.
٤ ـ جامع الأحاديث ١٥ | ٥٨٣ ، مستدرك الوسائل ٨ | ٣٦٠ ، الباب ٣٢ من أحكام العشرة ، الحديث ٩.
٥ ـ مستدرك الوسائل ٨ | ٣٥٩ من الجعفريات ٢٣٤.
٦ ـ راجع الفصل التاسع من هذا الكتاب.
٧ ـ انظر الحديث ، الرقم ٦ ، وما يليه من أبحاث.