شواهد كمال السلام والإجابة ، كما كان منها رواية الشريف الرضي النبوية من بدايتهما إلى نهايتهما ، ومنها ، أي من السلام والإجابة الكاملة ، ما يلي :
١١ ـ في حديث صادقي طويل في كيفية خلق آدم عليهالسلام ـ إلى أن قال :ـ « ثم أمر الله تعالى الملائكة أن يحملوا آدم على أكتافهم ليكون عالياً عليهم ، وهم يقولون سبّوح سبّوح ، لا خروج عن طاعتك ، وسارت به في طرق السموات وقد اصطفت حوله الملائكة ، فلا يمر آدم على صف إلا ويقول : السلام عليكم يا ملائكة ربي ، فيجيبون : وعليك ورحمة الله وبركاته يا صفوة الله وروحه وفطرته ـ إلى أن قال : ـ فانتصب آدم على منبره قائماً وسلم على الملائكة ، وقال : السلام عليكم يا ملائكة ربي ورحمة الله وبركاته ، فأجابته الملائكة : وعليك السلام يا صفوة الله وبديع فطرته ... » (١).
١٢ ـ وما رواه الحر عن الصدوق بإسناده إلى وهب اليماني في حديث قال : « إن الله قال لآدم : انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فسلم عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، فلما رجع إلى ربه عزّ وجلّ قال له ربه تبارك وتعالى : هذه تحيتك ، وتحية ذريتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة » (٢).
١٣ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن النبي ، صلىاللهعليهوآله ، أنه كان إذا سلم عليه أحد من المسلمين ، فقال : سلام عليك ، يقول : « وعليك السلام ورحمة الله » ، وإذا قال : السلام عليك ورحمة الله ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : « وعليك السلام ورحمة الله وبركاته » وهكذا كان يزيد في جواب من يسلم عليه (٣).
١٤ ـ ما رواه الكليني (٤) عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمار قال : حدثني
__________________
١ ـ مستدرك الوسائل ٨ | ٣٧٠ ـ ٣٧١.
٢ ـ الوسائل ٨ | ٤٤٤.
٣ ـ مستدرك الوسائل ٨ | ٣٧١.
٤ ـ في الروضة تحت ( حديث الشيخ مع الباقر عليهالسلام ).