صلوات متواليات ، ينادي إلى الصلاة كنداء الجيش بالشعار ، ويفتح بالتكبير ، ويختم بالتسليم » (١).
بيـان :
بعض الحديث المذكور له علاقة : بالفصل الرابع ـ أي إفشاء السلام في العالم ـ. وقوله : « كنداء الجيش بالشعار » من أروع تمثيل يضرب في هذا المقام عند إقامة الجمعة والجماعة ، نظير التمثيل في آية ( إنّ الله يحبّ الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) (٢).
٢ ـ صحيح عمّار قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن التسليم ما هو؟ قال : هو إذن » (٣).
٣ ـ العلوي : « افتتاح الصلاة الوضوء ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم » (٤).
٤ ـ قال الصدوق : « قال رجل لأمير المؤمنين عليهالسلام : ما معنى قول الإمام : « السلام عليكم؟ » فقال : إنّ الإمام يترجم عن الله عزّ وجلّ ويقول في ترجمته لأهل الجماعة : أمان لكم من عذاب الله يوم القيامة » (٥).
٥ ـ الرضوي قال : « إنما جعل التسليم تحليل الصلاة ، ولم يجعل بدلها تكبيراً ، أو تسبيحاً ، أو ضرباً آخر ، لأنه لمّا كان الدخول في الصلاة تحريم الكلام للمخلوقين ، والتوجه إلى الخالق ، كان تحليلها كلام المخلوقين والانتقال عنها ، وابتداء المخلوقين في الكلام أوّلاً بالتسليم » (٦).
بيـان :
الحديث الرابع تفسير السلام بالأمان من العذاب ، كما أنّ الخامس
__________________
١ ـ الوسائل ٤ | ١٠٠٣ ـ ١٠٠٤ ، إثبات الهداة ١ | ١٥٩.
٢ ـ الصف : ٤.
٣ ـ الوسائل ٤ | ١٠٠٤.
٤ ـ الوسائل ٤ | ١٠٠٥.
٥ ـ الوسائل ٤ | ١٠٠٥.
٦ ـ الوسائل ٤ | ١٠٠٥ ، الحديث ١٠ الباب ١ من أبواب التسليم.