إليها ، إذا كان إليك وإليهم ، فبهذه الجهة أنهم محتاجون إليك وإليهم.
قوله تعالى : « إن السلام » في العلل : « إني أنا السلام والتحية » فلعل التحية معطوفة على السلام تفسيراً وتأكيداً.
وقوله « والرحمة » مبتدأ أي : أنت المراد بالرحمة ، وذريتك بالبركات ، أو المراد أن كلامهم رحمة وبركات ، ويحتمل أن يكون قوله « والتحية » مبتدأ ، وعلى التقادير حاصل المعنى : سلام الله وتحيته ورحمته وشفاعة محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم ودعاؤهم وهدايتهم وإعانتهم عليكم : أي لكم.
قوله : « تجاه القبلة » أي من غير التفات إلى اليسار أو اليمين أيضاً كثيراً ، بأن يحمل ما فعله ، صلىاللهعليهوآله ، على الالتفات القليل ، ويؤيده قوله عليهالسلام « أن لا تلتفت يساراً » وما قيل من أنه رأى الملائكة والنبيين تجاه القبلة ، فسلم عليهم مرة ، لأنهم المقربون ، ليسوا من أصحاب اليمين ، ولا من أصحاب الشمال ، فلا يخفى ما فيه ؛ إذ الظاهر أنهم كانوا مؤتمّين به صلىاللهعليهوآله .
قوله عليهالسلام : « كان التكبير في السجود شكراً » لعل المعنى أنه ، صلىاللهعليهوآله ، لما كان هويّه إلى السجود لمشاهدة عظمته ، تجلت له ، كبّر قبل السجود شكراً لتلك النعمة كما قال تعالى :
( ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) (١) أي على ما هدى ، وفي العلل ومن أجل ذلك صار التسبيح في السجود والركوع شكراً وهو أظهر كما لا يخفى.
قوله عليهالسلام7 : « في صلاة الزوال » وفي العلل : « وهي الفرض الأول وهي أول ما فرضت عند الزوال » ولعل المعنى أن هذه الصلاة التي فرضت ، وعلمها الله نبيه في السماء ، إنما فرضت وأوقعت أولاً في الأرض عند الزوال ، فلا يلزم أن يكون إيقاعها في السماء عند الزوال ، مع أنه
__________________
١ ـ البقرة : ١٨٥.