الإمام عليهالسلام : ذاك [ ذلك ] قائمنا ينزله الله عليه فيفسره وينزل عليه ما لم ينزل على الصديقين والرسل والمهتدين.
ثم قال الراهب : فأخبرني عن الاثنين من تلك الأربعة الأحرف التي في الأرض ماهي؟
قال : أخبرك بالأربعة كلها :
أما أولهن : فلا إله إلا الله وحده لا شريك له باقياً.
والثانية : محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله مخلصاً.
والثالثة : نحن أهل البيت.
والرابعة : شيعتنا منا ، ونحن من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ورسول الله من الله بسبب » (١).
والقصة طويلة اختصرناها.
وكما جاء في صادقي : « العلم سبعة وعشرون حرفاً ، فجميع ما جاءت به الرُّسل حرفان ، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً » (٢).
وقد خرجنا عن الموضوع والبحث حول السلام ، فقد جاء في حديث نبوي نقله الشيخ المجلسي من البلد الأمين وفيه قوله : « ياقدوس السموات والأرض يا الله ، يا مؤمن السموات والأرض يا الله ، يا سلام السموات والأرض يا الله ...... » (٣). وحديث المعراج ؛ « ... فنوديت يا أحمد العزيز يقرأ عليك السلام. قال : فقلت : هو السلام ، ومنه السلام ، وإليه يعود السلام » (٤). وحديث الصادق عليهالسلام : كان علي عليهالسلام يقول : « لا تَغضبوا ولا تُغضبوا أفشوا السلام ، وأطيبوا الكلام ، وصلّوا بالليل
__________________
١ ـ أصول الكافي ١ | ٤٨١ ـ ٤٨٤ ، كتاب الحجة.
٢ ـ البحار ٥٢ | ٣٣٦.
٣ ـ البحار ٩٣ | ٢٦٣.
٤ ـ البحار ١٨ | ٣١٣.