قال المرحوم ابن فهد الحلي :
السلام : معناه ذو السلام ، والسلام في صفته تعالى : هو الذي سلم من كل عيب وبرئ من كل آفة ونقص : وقيل معناه المسلم (١) ... والمراد بصاحب القيل : الشيخ الصدوق رحمهالله ، وقد تقدم قوله فراجع (٢).
قال السبزواري في شرح « يا رب التحية والسلام » (٣) كما في الدعاء : « اللهم أنت السلام ومنك السلام ، ولك السلام ، وإليك يعود السلام » (٤). ثم أخذ في شرح سلام بعضنا على بعض ، بأنه لا بد أن يسلم الكل ، لبركته (٥). أي لاسم الله تعالى البركة كلها. وإن من المواهب السامية أن أذن لنا الله على الدوام بذكر اسمه السلام الطيب المبارك ، وهو من أسمائه الحسنى ، نلهج به صباحاً ومساءً وفي كل أيام الدهر ، عسى أن تطيب به نفوسنا وقلوبنا ، وتغفر ذنوبنا ، وتستر عيوبنا.
__________________
١ ـ عدة الداعي : ٣٠٤.
٢ ـ سبق قريباً ، وانظر التوحيد ٢٠٤ ـ ٢٠٥.
٣ ـ البحار : ٩٤ | ٣٨٧.
٤ ـ شرح الأسماء الحسنى ١٠٩.
٥ ـ المصدر نفسه.