وفي التنزيل العزيز : (قالَ قَدْ أُوتِيتَ) سُؤْلَكَ (يا مُوسى) أَي أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتها ، قرىء بالهمز وغير الهمز. وأَسْأَلْته سُولَتَه ومَسْأَلته أَي قَضَيت حاجته ؛ والسُّولة : كالسُّول. وسَأَلته الشيءَ بمعنى اسْتَعْطَيته إياه ، قال الله تعالى : (وَلا) يَسْئَلْكُمْ (أَمْوالَكُمْ). وسأَلْته عن الشيء : استخبرته ، قال : ومن لم يهمز جعله مثل خاف ، يقول : سِلْته أَسْالُه فهو مَسُولٌ مثل خِفْتُه أَخافه فهو مَخُوف. وفي الحديث : أَنه نهى عن كثرة السُّؤال ؛ قيل : هو من هذا ، وقيل : هو سُؤال الناس أَموالهم من غير حاجة. ورجُلٌ سُؤَلةٌ : كثير السُّؤال. والفقير يسمى سائلاً ، وجَمْعُ السائل الفقير سُؤّال. وفي الحديث : للسائِل حَقٌّ وإن جاء على فَرَس ؛ والسائل : الطالب ، معناه الأَمر بحُسْن الظن بالسائل إذا تَعَرَّض لك ، أَي لا تُخَيِّب السائلَ وإن رابَك مَنْظَرُه وجاء راكباً على فرس.
سأم : سَئِمَ الشيءَ وسَئِمَ منه وسَئِمْتُ منه أَسْأَمُ سَأَماً وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمةً : مَلَّ ؛ ورجل سَؤُومٌ وقد أَسْأَمَهُ هو. والسَّآمَةُ : المَلَلُ والضَّجَرُ.
سأي : سَأَيْت الثوبَ والجلدَ أَسْآهُ سَأْياً : مَدَدْته فانشقَّ ، وسَأَوْته كذلك. والسَّأْيُ : داءٌ في طَرَف خِلْفِ الناقة. وسِئَةُ القوس وسُؤَتُها : طَرَفها المعطوف المُعَرْقَب. وأَسْأَيْت القوسَ : جَعَلْت لها سِئَة ، وجمع سِئَةٍ سِئَات. والسَّأْوُ : الوَطَن. والسَّأْوُ : الهِمَّة. والسَّأْوُ : النِّيَّة والطِّيَّة. وسَأَوْتُ بين القوم سَأْواً أَي أَفْسَدت. وسآه الأَمْرُ : كَساءَه ، مقلوب عن ساءَه. ويقال : سَأَوته بمعنى سُؤْته.
سبأ : سَبَأَ الخَمْرَ يَسْبَؤُها سَبْأً وسِباءً ومَسْبَأً واسْتَبَأَهَا : شَراها. وفي الصحاح : اشتراها لِيَشْرَبَها. ولا يقال ذلك إلَّا في الخَمرِ خاصة. والاسم السَّباءُ ، ومنه سميت الخمر سَبِيئةً. والسَّبَّاءُ : بَيَّاعُها. ويسمى الخَمَّار سَبَّاءً. والسَّبَأُ : الخَمْرُ. وسَبَأَتْه السِّياطُ والنارُ سَبْأً : لَذَعَتْه ، وقيل غَيَّرتْه ولَوَّحَتْه ، وكذلك الشمسُ والسَّيْرُ والحُمَّى كلهن يَسْبَأُ الإِنسانَ أَي يُغَيِّره. وسَبَأْتُ الرجلَ سَبْأً : جَلَدْتُه. وسَبَأَ جِلْدَه سَبْأً : أَحْرَقَه ، وقيل سلَخَه. وانْسَبَأَ جلْدُه إذا تَقَشَّر. والسَّبْأَةُ : السَّفَر البعيد سمي سُبْأَةً لأَن الإِنسان إذا طال سَفَرَهُ سَبَأَتْهُ الشمسُ ولَوَّحَتْه. والمَسْبَأُ : الطريقُ في الجبل. وسَبَأَ على يَمِينٍ كاذبة يَسْبَأُ سَبْأً : حَلَف ، وقيل : سبأ على يَمِينٍ يَسْبَأُ سَبْأً مَرَّ عليها كاذباً غير مُكْتَرِثٍ بها. وأَسْبَأَ لأَمر الله : أَخْبَتَ. وأَسْبَأَ على الشيءِ : خَبَتَ له قَلْبُهُ. وسَبَأُ : اسم رجل يَجْمع عامَّةَ قَبائل اليَمن ، يُصْرَفُ على إرادة الحَيِّ ويُتْرَك صرْفُه على إرادة القَبِيلة. وهو سَبَأُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطَانَ. وقيل : اسم بلدة كانت تَسْكُنها بَلْقِيسُ. وقال الزجاج : سَبَأُ هي مدينة تعرَف بِمَأْرِب من صَنْعاءَ على مَسِيرةِ ثلاثِ ليالٍ. وفي الحديث ذكر سَبَأ قال : هو اسم مدينة بلقيس باليمن. وقولهم ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَا أَي مُتَفَرِّقين ، شُبِّهُوا بأَهلِ سَبأ لمَّا مَزَّقهم الله في الأَرض (كُلَّ مُمَزَّقٍ) ، فأَخذ كُلَّ طائفةٍ منهم طريقاً على حِدةٍ. فقيل للقوم ، إذا تَفَرَّقوا في جِهاتٍ مختلفة : ذَهَبوا أَيدي سَبَا أَي فَرَّقَتْهم طُرُقُهم التي سَلَكُوها كما تَفَرَّقَ أَهل سَبأ في مذاهب شَتَّى والعرب لا تهمز سبا في هذا الموضع لأَنه كثر في كلمهم ، فاسْتَثْقَلُوا فيه الهمزة ، وإن كان أَصله مهموزاً وقيل : سَبَأ اسم رجل ولَدَ عشرة بَنِينَ ، فسميت القَرْية باسم أَبِيهم. والسَّبائِيَّةُ والسَّبَئِيةُ من الغُلاةِ ويُنْسَبُون إلى عبد الله بن سَبَأ.
سبب : السِّبُ : القَطْعُ. والتَّسابُ : التَّقاطُعُ. والسَّبُ : الشَّتْم ، وسَبَّبه : أَكثر سَبَّه. ولا تَسْتَسِبَ له : أَي تُعَرِّضْه للسَّبِ ، وتَجُرَّه إليه ، والسَّبَّابةُ :