وقد برز طلحة بن أبي طلحة البدري من بني عبد الدار يوم أحدُ ونادى يا محمد تزعمون أنكم تجهزوننا بأسيافكم الى النار ونجهزكم بأسيافنا الى الجنة فمن شاء أن يلحق بجنته فليبرز إلي فبرز اليه أمير المؤمنين وهو يقول من الرجز :
يا طلحَ إن كنتَ كما تقولُ |
|
لكم خيولٌ ولنا نُصولُ (١) |
||
فاثبُتْ لننظر أينا المقتولُ |
|
وأيُّنا أَولى بما تقولُ |
||
فقد أتاكَ الأسد الصَّؤولُ |
|
بصارم ليس له فُلُول |
||
|
ينصره القاهر والرسولُ |
|
||
ـ ٢٤١ ـ
ومن شعره بعد موت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من بحر الرجز المجزوء :
غرَّ جهولٌ أملُهُ |
|
يموتُ من جَا أَجلُهْ |
ومن دَنَا من حتفِه |
|
لم تغن عنه حَيلُهْ |
وما بقاءُ آخرٍ |
|
قد غابَ عنه أوَّلُهْ |
فالمرء لا يصحبُه |
|
في القبر إلا عَمَلُهْ |
ـ ٢٤٢ ـ
وقال في بئر ذات العلم في خبر سبق ذكره من بحر الرجز :
أعوذ بالرحمنِ أَن أَميلا |
|
من عزفِ جن أَظهرُوا تهويلا |
وأوقَدتْ نيرانَها تغويلا |
|
وقرَّعتْ مع عزفها الطُّبولا |
__________________
(١) جمع نصل ، وهو السيف.