ـ ٢٤٣ ـ
وقال من بحر الطويل :
إذا ما عرى خطبٌ من الدهر فاصطبر |
|
فانَّ الليالي بالخطوب حوامل |
وكلُّ الذي يأتي به الدهرُ زائلٌ |
|
سريعاً فلا تجزعْ لما هو زائلُ |
ـ ٢٤٤ ـ
وقال في شكوى الزمان وقيل انه في رثاء الزهراء رضي الله عنهما :
أرى علَل الدنيا عليَّ كثيرةً |
|
وصاحبُها حتى المماتِ عليلُ |
لكل اجتماع من خليلين فرقةٌ |
|
وكلُّ الذي دون الممات قليلُ |
وانَّ افتقادي واحداً بعدَ واحدٍ |
|
دليلٌ على أن لا يدومَ خليلُ |
ـ ٢٤٥ ـ
وينسب اليه بعضهم هذه الابيات من بحر الوافر :
ألا فاصْبر على الحدَث الجليلِ |
|
وداو جواكَ بالصبر الجميلِ |
ولا تجزع وان أعسرتَ يوماً |
|
فقد أيسرت في الزمن الطويلِ |
ولا تيأسْ فانَّ اليأسَ كفرٌ |
|
لعلَّ الله يُغني من قليلِ |
ولا تظنُن بربك غيرَ خَيْرٍ |
|
فانَّ الله أولى بالجميلِ |
وإنَّ العُسرَ يتبعُه يسارٌ |
|
وقولُ اللهِ أصدقُ كلِّ قيلِ |
فلو أَن العقولَ تجرُّ رزقاً |
|
لكان الرزقُ عند ذوي العقولِ |
وكم من مؤمنٍ قد جاعَ يوماً |
|
سيرْوي من رحيقٍ سلسبيلِ |