وكنتُ امرءاً أسمو إذا الحربُ شمرت |
|
وقامتْ على ساقٍ بغير مُلِيم |
أنمتُ ابن عبد الدارِ حتى ضربتُه |
|
بذي (١) روْنق يَفري العظامَ صميمِ |
فغادرته بالقاع فارفض جمعه |
|
وأشفيت منهم صدر كلِّ حليمِ |
وسيفي بكفي كالشهاب أهزُّه |
|
أجزُّ به من عائق وصميم |
ـ ٢٨٢ ـ
وقال الإمام من بحر المتقارب :
إذا كنت في نعمة فارعها |
|
فان المعاصي تزيلُ النعم |
وحافظ عليها بتقوى الإِله |
|
فانَّ الإِله سريعُ النِّقم |
فان تعط نفسك آمالَها |
|
فعند مناها يحلُّ الندم |
فأين القرون ومَنْ حولهم |
|
تفانَوا جميعاً وربي الحكم |
وكن موسراً شئت او معسراً |
|
فما تقطع العيش إِلا بهم |
حلاوةُ دنياك مسمومةٌ |
|
فلا تأكل الشَّهدَ إلا بسُمْ |
محامدُ دنياك مذمومةٌ |
|
فلا تكسب الحمدَ إلا بذَم |
اذا تمَّ أمر بدا نقصُه |
|
توقَّ زوالاً اذا قيل تم |
وكم قدر دبَّ في غفلةٍ |
|
فلم يشعر الناس حتى هجم |
ـ ٢٨٣ ـ
وقال الإِمام من بحر السريع :
عشْ موسراً إن شئت او معسراً |
|
لا بدَّ في الدنيا من الغمِّ |
دنياك بالأحزانِ مقرونةٌ |
|
لا تقطعِ الدنيا بلا هَمِّ |
__________________
(١) اي السيف ذي رونق ولمعان.