ـ ٢٨٤ ـ
وقال رضياللهعنه لما مر بابن عقبة بن أبي وقاص من أصحابه قتيلا يوم صفين وأصحابه قتلى حوله وهي من بحر الطويل :
جزى الله عنِّى عصبةً أسلميةً |
|
صِبَاحَ الوجوهِ صُرِّعُوا حولُ هاشمِ |
شقيق وعبدُ اللهِ بشرٍ ومعبدٍ |
|
وسفيانُ وابنا هاشمٍ ذي المكارم |
وعروةُ لا ينأى فقد كان فارساً |
|
اذا الحرب هاجتْ بالقنا والصوارمِ |
اذا اختلف الابطالُ واشتبكَ القنا |
|
وكان حديث القوم ضرب الجماجم |
ـ ٢٨٥ ـ
وروى أن معاوية كتب أيام صفين في سهم ان معاوية يريد أن يفجر عليكم الفرات فيغرقكم وبعث مائتي رجل معهم المرور والزنابيل يحفرون ورماه في عسكر على فأخبرهم على أنها حيلة ليزيلهم على مكانهم فينزل فيه فلم يقبلوا وارتحلوا فجاء معاوية ونزل مكانهم وارتحل علي وهو يقول من بحر الوافر :
فلو أني أطعتُ عصبْتُ (١) قومي |
|
الى ركن اليمامة او شآم |
ولكنِّي اذا ابرمتُ أمراً |
|
مُنيتُ (٢) بخلف آراءِ الطِّغام (٣) |
ـ ٢٨٦ ـ
وروي أن علياً بعد ما قتل حريثاً مولى معاوية برز اليه عمرو بن حصين السكسكي فنادى يا أبا حسن هلم الى المبارزة فأنشأ علي يقول من الرجز :
ما علتي أنا شجاعٌ حازم |
|
وفي يميني ذو غرار صارمُ |
__________________
(١) عصبت جمعت.
(٢) منيت بليت.
(٣) الطخام : الغوغاء.