ـ ٩٦ـ
وينسب إِلى الإِمام من بحر الطويل :
مضى أَمسُك الباقي شهيداً معدلاً |
|
وأَصبحتَ في يومٍ عليكَ شهيدُ |
فإن كنتَ في الأمس اقترفتَ إساءةً |
|
فَثَنِّ باحسانٍ وأنتَ حمِيدُ |
ولا تُرْجِ فِعْلَ الخيرِ يوماً الى
غدٍ |
|
لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ |
ويومُك إن عاينتَهُ عدا نفعُه |
|
إليك وماضي الأمسِ ليس يعودُ |
ـ ٩٧ ـ
وقال الإِمام من بحر الكامل :
ذهبَ الذين عليهمُ وجْدي |
|
وبقيتُ بعدَ فراقِهم وحدي |
من كانَ بينكَ في الترابِ وبينَهُ |
|
شِبران فهْوَ بغاية البُعْدِ |
لو كُشفتْ للمرءِ أَطباقُ الثرى |
|
لم يُعْرَفِ المولى من العبْدِ |
من كان لا يطَأُ الترابَ برجْلِه |
|
يَطَأ الترابَ بناعم الخَدِّ |
ـ ٩٨ ـ
وقال الإِمام من مخلع البسيط :
جَنْبِي تجافى عن الوِسادِ |
|
خوفاً من الموتِ والمعَادِ |
من خَافَ من سكْرة المنايا |
|
لم يَدْرِ ما لذَّةُ الرُقادِ |
قد بلغَ الزرعُ منتهَاهُ |
|
لا بدَّ للزرعِ من حَصَادِ |