ـ ٩٩ ـ
وقال الإِمام من بحر الطويل :
تمنَّى رجالٌ أنْ أَموتَ وإِن أَمُتْ |
|
فتلكَ سبيلٌ لستُ فيها بأوحَدِ |
وليسَ الذي يبغي خلافي يضرُّني |
|
ولا موتُ من قدْ ماتَ قبلي بمُخْلِدي |
وانِّي ومنْ قد مات قبلي لكالذي |
|
يزُور خليلاً أو يروحُ ويغتدي |
ـ ١٠٠ ـ
وقال الإِمام من بحر البسيط :
ما اكثرَ الناسَ ، لا بل ما أقلَّهُمُ |
|
اللهُ يعلم أنِّي لم اقُل فَندَا (١) |
إني لأفتُح عيني حين أفتحُها |
|
على كثير ولكن لا أرى أحداً |
ـ ١٠١ ـ
وقال الإمام من بحر البسيط :
الموتُ لا والداً يُبقِي ولا وَلَدا |
|
هذا السبيلُ إلى أن لا ترى أحدَا |
كان النبي ولم يَخلُد لأمَّتِهِ |
|
لو خلَّدَ اللهُ خلقاً قبلَهُ خَلُدَا |
للموتِ فينا سهامٌ غيرُ خاطئةٍ |
|
من فاتَهُ اليومَ سهمٌ لم يَفُتْهُ غدَا |
__________________
(١) الفند بالتحربك : الباطل.