ـ ١٢٨ ـ
وقال الإِمام بصفين بعد قتله احمر من بحر الرمل :
لهف نفسي وقليل ما أُسِرْ |
|
ما أَصاب الناس من خير وشرَ |
لو أُرِدْ من الدهرِ يوماً حربَهمْ |
|
وهمُ الساعون في الشرِّ الشمرْ |
ـ ١٢٩ ـ
وسئل الإِمام علي بن أبي طالب عن مسألة فدخل مبادراً ثم خرج في رداء وحذاء وهو مبتسم فقيل له يا امير المؤمنين إِنك اذا سئلت عن مسألة تكون فيها كالسكة المحماة ، قال اني كنت حاقناً ولا رأي لحاقن ، ثم قال : من بحر المتقارب :
إذا المشكلات تصديِّن لي |
|
كشفتُ حقائقها بالنظر |
وإن برقتْ في مخيل الظنو |
|
ن عمياء لا يجتليها البصره |
مقنعةُ بغيوب الأمورِ |
|
وضعتُ عليها صحيح الفكَر |
معي أصمع (١) كظبا المرهفا |
|
تِ أفريِ به عن بناتِ السيرْ (٢) |
لساناً كشِقشِقة (٣) الأرحَبِيِّ (٤) |
|
أو كالحسام اليماني الذكَرْ |
وقلباً اذا استنطقتْهُ الهمومُ |
|
أَربى (٥) عليها بواهِي الذُّرر (٦) |
__________________
(١) الأصمع : السيف القاطع شبه به اللسان.
(٢) بنات السير ما تأتي به الأخبار.
(٣) الشقشقة بالكسر شيء كالرثة يخرجه البعير من فيه إذا هاج.
(٤) الأرحبي منسوب الى النجائب الأرحبيات وهي إبل كريمة منسوبة الى أرحب اسم محل أو مكان قبيلة من همدان.
(٥) أربي : علا.
(٦) لعله أراد بواهي الدرر ما وهي سلكها فتناثرت شبه الفاظه بالدرر.