ولست بأمعّةٍ (١) في الرجالِ |
|
أسائل هذا وذا ما الخبر |
ولكنني مِذربُ (٢) الاصغري |
|
ن (٣) أبَيِّن مع ما مضى ما غبرْ |
ـ ١٣٠ ـ
وقال الإِمام من بحر البسيط :
تفنى اللذاذةَ ممن نال صفْوتَها |
|
من الحرام ويبقَى الاثمُ والعارُ |
تبقى عواقبُ سوء في مغبَّتِها |
|
لا خيرَ في لذةٍ من بعدها النارُ |
ـ ١٣١ ـ
وقال الإِمام من بحر الطويل :
وفي الجهل قبل الموت موت لأَهله |
|
وأجسادهم قبل القبور قبور |
وإن امرءاً لم يحي بالعلم ميت |
|
وليسن له حتى النشور نشور |
ـ ١٣٢ ـ
وقال الإِمام من بحر البسيط :
حرِّضْ بنيك على الآداب في الصِّغرِ |
|
كيما تقرَّ بهم عيناكَ من الكبرِ |
وانما مَثَلُ الآداب تجمعُها |
|
في عنفوانِ الصبا كالنقش في الحجرِ |
هي الكنوزُ التي تنمو ذخائرها |
|
ولا يُخافُ عليها حادثُ الغيرِ |
إنَّ الأديبَ اذ زلَّتْ به قَدَمٌ |
|
يهوي الى فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ |
الناس اثنانِ ذو علمٍ ومستمعٍ |
|
واعٍ وسائرهُم كاللغو والعكرِ |
__________________
(١) الأمعة بكسر الهمزة وتفتح وتشديد الميم المفتوحة الذي لا رأي له فهو يتابع كل شخص على رأيه وكأنه مشتق من مع لأنه دائما يكون مع غيره ولا يستقل برأي.
(٢) المذرب : الحاد.
(٣) الأصغران : القلب واللسان.