البلاغة :
(أَأُنَبِّئُكُمْ) استفهام تقرير.
(بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ) إبهام الخير لتفخيم شأنه والتشويق لمعرفته.
(لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ) عبّر بكلمة الرب ، وأضافها لضمير المتقين لإظهار مزيد اللطف بهم.
المفردات اللغوية :
(أَأُنَبِّئُكُمْ) أخبركم (مِنْ ذلِكُمْ) المذكور من الشهوات (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا) الشرك (مُطَهَّرَةٌ) طاهرات من الفواحش والحيض والنفاس (وَرِضْوانٌ) رضا كثير (وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) عالم بهم ، فيجازي كلا منهم بعمله.
(الصَّابِرِينَ) على الطاعة وعن المعصية ، والصبر : حبس النفس عند كل مكروه يشق عليها احتماله (وَالصَّادِقِينَ) في الإيمان. والصدق يكون في القول والعمل ، والصفة كالحب (وَالْقانِتِينَ) المداومين على الطاعة والعبادة.
(وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ) أي المصلين وقت السحر ، القائلين : اللهم اغفر لنا. (بِالْأَسْحارِ) أواخر الليل ، جمع سحر : وهو الوقت الذي يختلط فيه ظلام آخر الليل بضياء النهار.
المناسبة :
هذه الآية تفضيل وتفصيل ، فهي تبين الأفضل من زخارف الدنيا وزينتها التي تشتمل على فضيلة إن استعملت في خير وحق ولم تؤد إلى إهمال الواجب نحو الله. وهي تفصل المراد من قوله تعالى : (وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) الذي أبهم فيه الخير تفخيما لشأنه وتشويقا إليه ، ثم وضح بقوله تعالى : (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ).
التفسير والبيان :
قل لهم يا محمد : أأخبركم بما هو خير من جميع الأصناف المذكورة للشهوات؟