الله البريء بالسقيم ولا يعذب الله الأطفال بذنوب الآباء وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ يوم القيامة فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ بتبيين الرشد من الغيّ وتميز المحق من المبطِل.
(١٦٥) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ قيل أي يخلف بعضكم بعضاً كلما مضى قرن خلفهم قرن يجزي ذلك على انتظام واتساق إلى يوم القيامة أو خلفاء الله في أرضه تتصرّفون فيها وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ في الشرف والغنى والعقل وغير ذلك لِيَبْلُوَكُمْ ليختبركم فِي ما آتاكُمْ من الجاه والمال كيف تشكرون نعمه إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ لمن كفر نعمه وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ لمن قام بشكرها.
في الكافي وثواب الأعمال عن الصادق عليه السلام : أنّ سورة الأنعام نزلت جملة واحدة شيّعها سبعون ألف ملك حتّى نزلت على محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم فعظّموها وبجّلوها فانّ اسم الله فيها في سبعين موضعاً ولو يعلم الناس ما في قراءتها ما تركوها.
والقمّيّ عن الرّضا عليه السلام : نزلت الأنعام جملة واحدة وشيّعها سبعون ألف ملك لهم زَجَلٌ (١) بالتسبيح والتهليل والتكبير فمن قرأها سبّحوا له الى يوم القيامةِ.
__________________
(١) الزَّجل بالتحريك الصّوت يقال سحاب زَجَل أي ذو رعد ومنه لهم زَجَل بالتسبيح.