(١٦٢) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي عبادتي وقرباني وَمَحْيايَ وَمَماتِي وما أنا عليه في حياتي وأموت عليه من الإيمان والطاعة لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ خالصة له.
(١٦٣) لا شَرِيكَ لَهُ لا أشرك فيها غيره وَبِذلِكَ أي الإِخلاص لِلّهِ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ قيل لأنّ إسلام كل نبيّ متقدم على إسلام أمته.
أقول : بل لأنّه أول من أجاب في الميثاق في عالم الذر كما ورد عنهم عليهم السلام فاسلامه متقدم على إسلام الخلائق كلهم.
العيّاشيّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : في حديث قد ذكر فيه إبراهيم عليه السلام فقال دينه ديني وديني دينه وسنّته سنّتي وسنّتي سنّته وفضلي فضله وأنا أفضل منه.
(١٦٤) قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا فأشركه في عبادتي وهو جواب عن دعائهم إلى عبادة آلهتهم وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ والحال أنّ كل ما سواه مربوب مثلي لا يصلح للربوبية وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ جزاء عمل من طاعة أو معصية إِلَّا عَلَيْها فعليها عقاب معصيتها ولها ثواب طاعتها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى لا تحمل نفس اثم نفس أخرى جواب عن قولهم اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ.
في العيون عن الرضا عليه السلام : أنّه سئل ما تقول في حديث يروى عن الصادق عليه السلام أنّه إذا خرج القائم عليه السلام قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم فقال عليه السلام : هو كذلك فقيل قول الله تعالى وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ما معناه قال صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه ولو أنّ رجلاً قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله شريك القاتل وانّما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم.
وفيه فيما كتبه عليه السلام : للمأمون من محض الإسلام وشرائع الدين ولا يأخذ