والعيّاشي : ما يقرب منه.
وعن سلمان قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول لعليّ عليه السلام : أكثر من عشر مرّات يا عليّ إنّك والأوصياء من بعدك اعراف بين الجنّة والنّار ولا يدخل الجنّة الّا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار الا من أنكركم وأنكرتموه.
وعن الباقر عليه السلام : هم آل محمّد عليهم السلام لا يدخل الجنّة الا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار الا من أنكرهم وأنكروه.
ورواه في المجمع أيضاً وفي البصائر عنه عليه السلام : الرجال هم الأئمة من آل محمّد عليهم السلام والْأَعْرافِ صراط بين الجنّة والنّار فمن شفع له الأئمة منّا من المؤمنين نجا ومن لم يشفعوا له هوى فيه.
وعنه عليه السلام قال : نحن أولئك الرجال الأئمّة منا يعرفون من يدخل النار ومن يدخل الجنة كما تعرفون في قبائلكم الرّجل منكم يعرف من فيها من صالح أو طالح والأخبار في هذا المعنى كثيرة وزاد في بعضها لأنّهم عرفاء العباد عرّفهم الله ايّاهم عند أخذ المواثيق عليهم بالطّاعة فوضعهم في كتابه فقال وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وهم الشهداء على الناس والنبيّون شهداؤهم بأخذهم (١) لهم مواثيق العباد بالطّاعة.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : كلّ أمة يحاسبها إمام زمانها ويعرف الأئمة أولياءهم وأعدائهم بسيماهم وهو قوله وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ فيعطوا (٢) أوليائهم كتابهم بيمينهم فيمرّوا إلى الجنّة بلا حساب ويعطوا أعدائهم كتابهم بشمالهم فيمرّوا إلى النار بلا حساب.
وفي البصائر والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل عن أصحاب الأعراف فقال
__________________
(١) أي بأخذ النبيّين للأئمة عليهم السلام.
(٢) سقوط النون من يعطوا وما بعده من الأفعال لعلّه من جهة انجزامها جواباً لشرط مقدّر أي إذا عرفوا وحوسبوا فيعطوا.