قال : قال أبو جعفر عليه السلام : تلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى تحت شجرة في واد يعرف بكذا.
وفي البصائر : أنّ الباقر عليه السلام عرّف تلك الصخرة ليماني دخل عليه وفيه هذا الخبر بنحو آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام وفي آخره : فأخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم وإذا هو كتاب بالعبرانية وفتق فدفعه إليّ ووضعته عند رأسي فأصبحت بالغداة وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة فعلمت ذلك.
(١٤٦) سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ بالطبع على قلوبهم فلا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ منزلة أو معجزة لا يُؤْمِنُوا بِها لاختلاف عقولهم بسبب انهماكهم في التقليد والهوى في الحديث : إذا عظّمت أمّتي الدنيا نزعت عنها هيبة الإسلام وإذا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وقرئ الرشد بفتحتين وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً.
القمّيّ قال إذا رأوا الإِيمان والصدق والوفاء والعمل الصالح لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا الشرك والزنا والمعاصي يأخذوا بها ويعملوا بها ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ ذلك الصرف بسبب تكذيبهم وعدم تدبرهم للآيات.
(١٤٧) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ لا ينتفعون بها هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ إلّا جزاء أعمالهم.
(١٤٨) وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ من بعد ذهابه للميقات مِنْ حُلِيِّهِمْ وقرء بكسر الحاء عِجْلاً جَسَداً خالياً من الروح لَهُ خُوارٌ صوت كصوت البقر قد مضى قصة العجل مبسوطة في سورة البقرة.
العيّاشي عن الباقر عليه السلام : أن في ما ناجى موسى ربّه أن قال يا ربّ هذا السامري صنع العجل فالخوار من صنعه قال فأوحى الله إليه يا موسى إنّ تلك فتنتي فلا تفحص عنها.