أذنب ذنباً صغيراً كان أو كبيراً وهو يعلم أنّ لي أن أعذّبه وان أعفو عنه عفوت عنه.
(٩٩) ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ تشديد في إيجاب القيام بما أمر به وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ من تصديق وتكذيب وفعل وعزيمة.
(١٠٠) قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ إنساناً كان أو عملاً أو مالاً أو غير ذلك وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فانّ العبرة بالجودة والرّداءة لا الكثرة والقلّة فَاتَّقُوا اللهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ في تحرّي (١) الخبيث وان كثر واثروا (٢) الطّيّب وان قلّ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
(١٠١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ في الكافي عن الباقر عليه السلام : لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ لم تبد لكم إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام : خطب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فقال إنّ الله كتب عليكم الحجّ فقال عكاشة بن محصن ويروى سراقة بن مالك أفي كل عام يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فأعرض عنه حتّى عاد مرتين أو ثلاثاً فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويحك ما يؤمنك أن أقول نعم والله لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما استطعتم ولو تركتم كفرتم فاتركوني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه.
والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : أن (٣) صفيّة بنت عبد المطّلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها عمر غطّي قرطك (٤) فانّ قرابتك من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لا تنفعك شيئاً فقالت له هل رأيت لي قرطاً يا ابن اللّخناء (٥) ثم دخلت على رسول الله صلّى الله
__________________
(١) التحرّي القصد والاجتهاد في الطّلب والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول.
(٢) قوله تعالى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا ان تقدّموها وتفضلوها على الآخرة.
(٣) صفيّة بنت عبد المطّلب ولدة الزّبير ولذا كان علي ابن خاله.
(٤) القرط بالضّم فالسكون هو الذي يعلق في شحمة الأذن والجمع قرطة وقراط أيضاً كرمح ورماح.
(٥) لخن السّقاء وغيره كفَرَح أنتنِ والجوزة فسدت ورجل الخن وامَة لخناء لم يختنا واللخن محركة قبح ريح الفرج والارفاغ وقبح الكلام.