والعيّاشيّ : مرّ الحسين بن عليّ عليهما السلام على مساكين قد بسطوا كساءً لهم وألقوا كِسَراً فقالوا هلّم يا ابن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم فثنّى وركه فأكل معهم ثمّ تلا إنّ الله لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : من ذهب يرى أنّ له على الآخر فضلاً فهو من المستكبرين فقيل إنّما يرى أنّ له فضلاً عليه بالعافية إذا رآه مرتكباً للمعاصي فقال هيهات هيهات فلعله أن يكون قد غفر له ما أتى وأنت موقوف تحاسب أما تلوت قصة سحرة موسى عليه السلام.
(٢٤) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أحاديث الأوّلين وأباطيلهم.
(٢٥) لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ أي قالوا ذلك اضلالاً للناس وصَدّاً عن رسول الله فحملوا أوزار ضلالتهم كاملة وبعض أوزار من أضلّوهم لأنّ الضّالّ والمضلّ شريكان وهذا يضلّه وهذا يطاوعه على إضلاله بغير علم يعني يضلّون من لا يعلم أنّهم ضلّال وإنّما لم يعذر الجاهل لأنّ عليه أن يبحث وينظر بعقله حتّى يميز بين المحق والمبطِل.
العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ في عليّ عليه السلام قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ شجّع أهل الجاهلية في جاهليّتهم لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ ليستكملوا الكفر ليوم القيامة وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ يعني كفر الذين يتولّونهم.
والقمّيّ : يحملون آثامهم يعني الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السلام وآثام كلّ من اقتدى بهم وهو قول الصادق عليه السلام والله ما أهريقت محجمة من دم ولا قرع عصاً بعصاً ولا غصب فرج حرام ولا أخذ مال من غير حله الا وزر ذلك في أعناقهما من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيء.
وفي المجمع عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم : أيّما داعٍ دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء وأيّما داعٍ دعا إلى ضلالة فاتبع عليه فانّ عليه مثل أوزار من تبعه من غير أن ينقص من أوزارهم.