وفي الكافي عنه عليه السلام : جاء جبرئيل إلى يوسف عليه السلام وهو في السجن فقال له يا يوسف قل في دبر كلّ صلوة اللهمّ اجعل لي فرجاً ومخرجاً وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب وفي المجمع عنه عليه السلام ما في معنى الرّوايتين.
(٣٦) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ.
القمّيّ : عبدان للملك أحدهما خبّازه والآخر صاحب الشراب قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أي أرى في المنام وهي حكاية حال ماضية أَعْصِرُ خَمْراً أي عنباً سماه بما يؤل إليه وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام قال : أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي جفنة فيها خبز تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : لمّا أمر الملك بحبس يوسف في السّجن ألهمه الله تعالى علم تأويل الرّؤيا فكان يعبّر لأهل السّجن رؤياهم وان فتبيّن أدخلا معه السّجن يوم حبسه لمّا باتا أصبحا فقالا له إنّا رأينا رؤيا فعبرها لنا فقال وما رأيتما قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي الآية إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : كان يوسّع المجلس ويستقرض للمُحتاج ويعين الضعيف.
والقمّيّ عنه عليه السلام : كان يقوم على المريض ويلتمس للمحتاج ويوسع على المحبُوس وقيل ممّن يحُسن تأويل الرّؤيا أي يعلمه.
(٣٧) قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما أراد أن يدعوهما إلى التوحيد ويرشدهما الطريق القويم قبل أن يسعف إلى ما سألا منه كما هو طريقة الأنبياء والأوصياء عليهم السلام في الهداية والإرشاد فقدم ما يكون معجزة له من الاخبار بالغيب ليدلّهما على صدقه في الدعوة والتعبير ذلِكُما أي ذلك التأويل مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي بالإلهام والوحي وليس من قبيل التكهّن والتنجمّ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ.