والقمّيّ يعني الكناريج (١) والأنابير إِنِّي حَفِيظٌ احفظها عن أن يجري فيها الخيانة عَلِيمٌ بوجوه التصرّف في العلل عن الصادق عليه السلام.
وفي العيون والعيّاشيّ عن الرضا عليه السلام قال : حَفِيظٌ بما تحت يدي عَلِيمٌ بكل لسان وانّما طلب الولاية ليتوصّل بها إلى إمضاء احكام الله وبسط الحق ووضع الحقوق مواضعها.
في المجمع عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم : رحم الله أخي يوسف لو لم يقل اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ لولّاه من ساعته ولكنه أخّر ذلك سنة.
والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : يجوز أن يزكّي الرجل نفسه إذا اضطر إليه أما سمعت قول يوسف اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وقول العبد الصالح وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ.
وفي الكافي عنه عليه السلام : لمّا صارت الأشياء ليوسف بن يعقوب عليهما السلام جعل الطعام في بيوتٍ وأمر بعض وكلائه فكان يقول بع بكذا وكذا والسّعر قائم فلما علم أنّه يزيد في ذلك اليوم كره أن يجري الغلاء على لسانه فقال له اذهب وبع ولم يسم له سعراً فذهَبَ الوكيل غير بعيد ثمّ رجع إليه فقال له اذهب فبع وكره أن يجري الغلاء على لسانه فذهب الوكيل فجاءَ أول من اكتال فلما بلغ دون ما كان بالأمس بمكيال قال المشتري حسبك إنّما أردت بكذا وكذا فعلم الوكيل أنّه قد غلا بمكيال ثمّ جاءه آخر فقال له كل لي فكال فلّما بلغ دون الذي كان للأوّل بمكيال قال له المشتري حسبُك إنّما أردت بكذا وكذا فعلم الوكيل أنّه قد غلا بمكيال حتّى صار إلى واحد واحد.
والعيّاشيّ عنه عليه السلام في حديث : أنّ الغلاء إنّما حدث بتكاذب المشترين بعضهم بعضاً.
وفي المجمع عن الرضا عليه السلام : وأقبل يوسف على جمع الطعام فجمعَ في
__________________
(١) الكرنج كقرطق الحانوت أو متاع حانوت البقال ق.