(٨) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وقرء لأمانتهم وَعَهْدِهِمْ راعُونَ لما يؤتمنون عليه ويعاهدون من جهة الحقّ أو الخلق قائمون بحفظها وإصلاحها.
(٩) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ وقرء صَلَواتِهم يُحافِظُونَ
القمّيّ قال على أوقاتها وحدودها.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : انّه سئل عن هذه الآية فقال هي الفريضة قيل الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ قال هي النّافلة.
(١٠) أُولئِكَ الجامعون لهذه الصّفات هُمُ الْوارِثُونَ
(١١) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ
القمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : ما خلق الله خلقاً الّا جعل له في الجنّة منزلاً وفي النار منزلاً فإذا سكن أهل الجنّة الجنّة وأهل النار النار نادى مناد يا اهل الجنّة أشرفوا فيشرفون على أهل النّار وترفع لهم منازلهم فيها ثمّ يقال لهم هذه منازلكم التي في النار لو عصيتم الله لدخلتموها قال فلو أنّ أحداً مات فرحاً لمات اهل الجنّة في ذلك اليوم فرحاً لما صرف عنهم من العذاب ثمّ ينادي مناديا أهل النّار ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فينظرون إلى منازلهم في الجنّة وما فيها من النّعيم فيقال لهم هذه منازلكم التي لو أطعتم ربّكم لدخلتموها قال فلو أنّ أحداً مات حزناً لمات أهل النّار حزناً فيورّث هؤلاء منازل هؤلاء ويورث هؤلاء منازل هؤلاء وذلك قول الله عزّ وجلّ أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : ما منكم من أحدٍ الّا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فان مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله.
وفي العيون عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه قال : فيّ هذه الآية.
(١٢) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ.
القمّيّ قال السلالة الصفوة من الطعام والشراب الذي يصير نطفة والنطفة