القمّيّ نزلت في مانع الزكاة.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : من منع الزكاة سئل الرّجعة عند الموت وهو قوله تعالى رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا ردع عن طلب الرّجعة واستبعاد لها إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها لتسلّط الحسرة عليه وَمِنْ وَرائِهِمْ امامهم بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.
القمّيّ قال البرزخ امر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة وهو قول الصادق عليه السلام : والله ما أخاف عليكم الّا البرزخ وامّا إذا صار الامر إلينا فنحن أولى بكم.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّه قيل له اني سمعتك وأنت تقول كلّ شيعتنا في الجنّة على ما كان منهم قال صدقتك كلّهم والله في الجنّة قيل انّ الذنوب كثيرة كبار فقال امّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النبيّ المطاع أو وصيّ النبيّ صلّى الله عليه وآله ولكنّي والله اتخوّف عليكم في البرزخ قيل وما البرزخ فقال القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة.
وفي الخصال عن السجّاد عليه السلام : انّه تلا هذه الآية وقال هو القبر وانّ لهم فيها معيشة ضنكا والله انّ القبر لروضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النار.
(١٠١) فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ لقيام الساعة فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ تنفعهم بالتعاطف والتراحم أو يفتخرون بها وذلك من فرط الحيرة واستيلاء الدّهشة بحيث يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ يَوْمَئِذٍ كما هو اليوم.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : كلّ حسب ونسب منقطع الّا حَسبي ونسبي وَلا يَتَساءَلُونَ ولا يسئل بعضهم بعضاً لاشتغاله بنفسه وهو لا يناقض قوله تعالى وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ لأنّ هذا عند النفخة وذلك عند المحاسبة.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال : لا يتقدّم يوم القيامة أحد الّا بالأعمال.