منه الحركة التضعّفيّة حركة بالعرض تتبع حركة اخرى اشتداديّة تزاحم الحركة النزوليّة المفروضة ، كالذبول (١).
وثالثا : أنّ الحركة ـ أيّا مّا كانت ـ محدودة بالبداية والنهاية ، فكلّ حدّ من حدودها ينتهي من الجانبين إلى قوّة لا فعليّة معها وإلى فعل لا قوّة معه ، وحكم المجموع أيضا حكم الأبعاض. وهذا لا ينافي ما تقدّم (٢) أنّ الحركة لا أوّل لها ولا آخر ، فإنّ المراد به أن تبتدئ بجزء لا ينقسم بالفعل وأن تختم بذلك. فالجزء بهذا المعنى لا يخرج من القوّة إلى الفعل أبدا ، ولا الماهيّة النوعيّة المنتزعة من هذا الحدّ تخرج من القوّة إلى الفعل أبدا.
__________________
(١) وفيه ما مرّ في التعليقة السابقة.
(٢) في الفصل الخامس من هذه المرحلة.