الّتي يصدر لأجلها المعلول) ، وتسمّيان : «علّتي الوجود» ، وسيأتي بيانها (١).
وتنقسم أيضا إلى علل حقيقيّة وعلل معدّة (٢). وشأن المعدّات تقريب المادّة إلى إفاضة الفاعل بإعدادها لقبولها ، كانصرام القطعات الزمانيّة المقرّبة للمادّة إلى حدوث ما يحدث فيها من الحوادث.
__________________
(١) في الفصول اللاحقة من الفصل السادس إلى الفصل الرابع عشر من هذه المرحلة.
(٢) وفي إطلاق العلّة على المعدّات نظر ، كما مرّ. بل لا علّة حقيقة إلّا العلّة الحقيقيّة الفائضة الّتي يخرج الأشياء من الليس إلى الأيس ومن كتم العدم إلى الوجود.