مفارقة العلم الحياة ، وكذا مفارقة القدرة الحياة في بعض الأحيان.
فالحياة الّتي في الحيوان مبدأ وجوديّ يترتّب عليه العلم والقدرة.
وإذ كان الشيء الّذي له علم وقدرة زائدان على ذاته حيّا وحياته كمالا وجوديّا له ، فمن كان علمه وقدرته عين ذاته وله كلّ كمال وكلّ الكمال فهو أحقّ بأن يسمّى حيّا ، وهو الواجب بالذات تعالى ، فهو تعالى حيّ بذاته ، وحياته كونه بحيث يعلم ويقدر ، وعلمه بكلّ شيء من ذاته ، وقدرته مبدئيّته لكلّ شيء سواه بذاته.