فمجرّد اقتضاء المقتضي فيها وإمكان الماهيّة لا يكفي في إمكان وقوعها ، بل ربّما يعوقها عائق.
فلا يرد (١) أنّ القاعدة لو كانت حقّة استلزمت بلوغ كلّ فرد مادّيّ ـ كالفرد من الإنسان ـ غاية كماله العقليّ والخياليّ (٢) ، لكونه أشرف (٣) من الوجود الّذي هو بالقوّة ، مع أنّ أكثر الأفراد محرومون عن الكمال الغائيّ ممنوعون عن الوجود النهائيّ.
__________________
(١) هذا الإيراد تعرّض له وللإجابة عليه العلّامة الشيرازيّ في شرح حكمة الإشراق : ٣٦٨ ـ ٣٦٩.
(٢) وفي النسخ : «غاية كمالها العقليّ والخياليّ» والصحيح ما أثبتناه.
(٣) هذا هو الصحيح بخلاف ما في النسخ من قوله : «لكونها أشرف».