صاحبُه على الوَلاء أيّاما ثلاثة ، كلّ يوم ، وَزْنَ درهم من الصَّبِر أو يَشرب منه يوما نصفَ درهم وفى الثانى درهما وفى الثالث درهما ونصفَ درهم ، ثمّ اذا خَرج لُفَّ على شىء يتمدّ عليه بالرَّفْق قليلا حتّى يَخرج الى آخره. وأحسن ما جُرِّب له رَصاصة يُلفّ عليها ويُقتَصر على ثقلها فى جذبه ، ويُجتهد فى تسهيل خروجه بأنْ يُحَلَّل بالنُّطول بالماء الحارّ وبالمبرِّدات والأدهان المليّنة فإنْ سهل خروجه دُهن بدهن الجرّىّ أو البان ، ثمّ بعد خروجه يُعالج المحلّ بعلاج الجراحات.
والعُروق الصُّفْر : عُروق صُفْر معروفة يُصْبَغ بها ، ولذلك تسمَّى بعروق الصّبّاغين ، وتسمَّى ـ أيضا ـ ببقلة الخطاطيف. وهى نوعان : كبير وهو الهُرْد والكُرْكُم ، وصغير وهو المَامِيران.
والكبير حارّ يابس فى الثّالثة ، ينفع من اليرَقان والسَّدَدِىّ لتفتيحه سُدَد الكبد الّا أنّه يضرّ بالقلب. ويُصلحه اللّيمون. والشّربة منه مثقال الى درهمين بالشّراب الأبيض مع مثله أنِيْسون.
والصّغير حارّ يابس فى آخر الثّالثة. وأجوده الأصفر الرّقيق وهو من أكبر أدوية العَين لما فيه من القوّة التى يُجْلَى بها البياض ويُحَدّ بها البَصَر اكتحالا. وينفع من اليرَقان السُّددىّ ويزيل المغص الّا أنّه يضرّ بالكلى ، ويُصلحه العسل. والشّربة منه من نصف درهم الى درهم.
والعُروق البِيْض تسمَّى بالمستعجِلة لأنّها تستعجل مَن استعملها على الجماع ، وتقدّم ذكرها فى (ز ي د).
والعروق الحُمر معروفة يُصبغ بها. وهى حارّة يابسة فى الأولى ، تنقِّى الكبد والطّحال ، وتنفع سُدَدَهُما. ولذلك تنفع من اليَرقان ومن عِرْق النّسا ، وتدرّ