بَدْرٍ عَيْنا) (٨١). أى : جاسوسا.
والعَين : الشّىء الحاضر. ومنه : (لا أطْلُب أثَرا بَعْدَ عَين) (٨٢). أى : لا أطلب أثَرا مُعاينةً وانّما أطلب أثَره بعد غَيبته. وأصله أنّ رجلا رأى قاتل أخيه فلمّا أراد قتله ، قال : أفْتَدِى بمائة ناقة. قال : لست أطلب أثرا بعد عَين وقتله.
والعَين : يَنْبُوع الماء الجارى ، وفى الحديث : (خَيْرُ المالِ عَيْنٌ ساهِرة لِعَين نائمة) (٨٣). أراد عَين الماء الجارى ، وعَينُ صاحِبها نائمة. فجعل السَّهَر مَثَلاً لجريانها.
والعَين : الذَّهب. وطائر أصفر البَطْن أخضر الظّهر بقدر القُمْرِىّ.
والعَين : عين الشّمس. والعَين : نُقْرَة الرُّكبة. ولكلّ رُكبة عَينان ، وهما نُقرتان فى مُقَدّمها عند السّاق.
والعِين : جمع عَيْناء ، وهى الواسعة العَين.
وعُيون البَقَرِ : نوعٌ من العِنَب كِبار الحَبّ غليظ القِشْر أسود اللّون. ونوع من الاجّاص كبار الحَبّ أسود اللّون.
والعِيْن : أهْلُ الدّار وقَطِيْنُها ، وذكرها شيخنا العلّامة فى قوله :
يا رَبْعُ ، نَكَّرَكَ الأحْداثُ والقِدَمُ |
|
فَصارَ عِيْنُكَ كالآثارِ تَنْبَهِمُ (٨٤) |
(واعْلَمْ أنّ العين الباصرة عُضو زكىّ الحِسّ ، فلم يَجُزْ أن تُستعمل فيها أدوية قويّة ، ولا تُوْرَد عليها أدوية كثيرة دُفعةً واحدةً. وأمّا علاجها فبتعرُّف أسباب عِلَّتها ، فانْ كانت مِنْ حَرّ الشّمس والغُبار والدُّخان فالتّنظيف بالماء البارد ، والتَّبريد به وبالثّلج فوق الجفن ، فانْ أبرأها اكْتُفِىَ به. ومِنْ أحسن ما يُستعمل فى أمراض العُيون ، الاكتحال وتَبريد الرّأس والسُّعوط ، والدّواء المُسْهِل.