المنتحرين يمرون بفترة من الاكتئاب في وقت من الأوقات ، هذا عدا وجود علاقة مباشرة بين الاكتئاب وازدياد نسب الوفيات نتيجة الإصابة بأمراض أخرى كالسرطان وأمراض القلب والشرايين.
لهذا كله ، يعتقد أن الاكتئاب سيشكل السبب الرئيس للإعاقة في العالم ، ومن أهم الأعباء التي ستواجهها البشرية عند حلول سنة ٢٠٢٠ م.
في المقابل ، نجد أن الإنسان نسي نفسه وتناسى ماضيه وحاضره ومستقبله ، بعد ما نسي معالم الحياة المثلى وأساليب العيش الكريم وأنماط العلاقات المتوازنة التي حددها له خالقه الكريم ، جل وعلا ، وضبطها ضمن موازين وأسس ومنظومات واضحة منسقة مترابطة ، لا إفراط فيها ولا تفريط ، ولا طغيان فيها ولا نقصان ، مبنية على العدل والقسط والتوازن :
بسم الله الرحمن الرحيم : (وَوَضَعَ الْمِيزانَ (٧) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) (٩) [الرحمن : ٧ و ٨ و ٩].
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف : ٣١].
(وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ) [الأنعام : ١٥١].
(يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (٥١) [المؤمنون : ٥١].
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٥) إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ) (٧) [المؤمنون : ٥ و ٦ و ٧].
(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً) (٣٢) [الإسراء : ٣٢].