(وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) [البقرة : ١٩٥].
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (٢٨) [الرعد: ٢٨].
* ظاهرة الإفساد البيئي :
يعاني عالمنا الحاضر ، في عصرنا الحالي ، وبشكل متزايد من وجود هواء ملوث بجميع أنواع الإشعاعات النووية والغازات المنبعثة السامة والملوثات الكيميائية والصناعية والعضوية ، هذا عدا نشوء ظاهرتي «الاحتباس الحراري» و«تآكل طبقة الأوزون» الشديدتي الخطورة على الحياة بجميع أشكالها على كرتنا الأرضية.
وقد أفادت الدراسات الحديثة أن هواء المدن الملوث يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان ، هذا بالإضافة إلى أمراض القلب والرئتين ، كما برهنت الدراسات عن وجود علاقة مباشرة بين التعرض المتزايد للهواء الملوث بجسيمات دقيقة شديدة الصغر صادرة عن الانبعاثات الصناعية ووقود الحافلات والمبيدات الزراعية ، وغيرها من الملوثات ، وزيادات ملحوظة في نسب وفيات السرطان خاصة في حالة سرطان الرئة.
وفي الوقت نفسه ، ثبت للباحثين المختصين وبعد تتبع ودراسة آثار التجارب النووية على الإنسان والحيوان أن الإشعاعات المؤينة تخترق الأنسجة والخلايا وتشوه محتويات نواتها من الكروموزومات والأحماض الأمينية لتتسبب في ظهور أورام خبيثة ومتنوعة.
كما أظهرت دراسات أخرى نتائج متشابهة بعد تتبع وإحصاء وإحصاء ودراسة الآثار الناتجة عن استهلاك أطعمة ملوثة إشعاعيا أو معالجة نوويا بطريقة خاطئة بهدف حفظها وتعليبها.