رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
٩ ـ عنه ، حدّثنا علىّ بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الكوفى ، قال : حدّثنا محمّد بن محمود ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد الله الذاهل ، قال : حدّثنا أبو حفص الأعشى ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن يحيى ابن عقيل ، عن يحيى بن يعمن ، قال : كنت عند الحسين عليهالسلام اذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة ، فسلّم وردّ الحسين عليهالسلام ، فقال : يا ابن رسول الله مسألة. قال : هات. قال : كم بين الإيمان واليقين؟
قال : أربع أصابع. قال : كيف؟ قال : الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه وبين السمع والبصر أربع أصابع ، قال : فكم بين السماء والأرض؟ قال : دعوة مستجابة. قال: فكم بين المشرق والمغرب؟ قال : مسيرة يوم للشمس. قال : فما عز المرء؟ قال : استغناؤه عن الناس ، قال : فما أقبح شيء؟ قال : الفسق فى قبيح ، والحدة فى السلطان قبيحة ، والكذب فى ذى الحسب قبيح ، والبخل فى ذى الغنا والحرص فى العالم. قال : صدقت يا ابن رسول الله ، فأخبرنى عن عدد الأئمّة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال : اثنا عشر عدد نقباء بنى إسرائيل ، قال : فسمّهم لى قال : فأطرق الحسين عليهالسلام مليا ثمّ رفع رأسه فقال : نعم أخبرك يا أخا العرب ، ان الإمام والخليفة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين على عليهالسلام ، والحسن وأنا وتسعة من ولدى منهم على ابنى وبعده محمّد ابنه وبعده جعفر ابنه وبعده موسى ابنه وبعده على ابنه وبعده محمّد ابنه وبعده على ابنه وبعد الحسن ابنه وبعده الخلف المهدى هو التاسع من ولدى ، يقوم بالدين فى آخر الزمان. قال : فقام الأعرابى وهو يقول :
مسح النبيّ جبينه |
|
فله بريق فى الخدود |
أبواه من أعلى قريش |
|
وجدّه خير الجدود (٢) |
__________________
(١) كفاية الاثر : ٢٣١.
(٢) كفاية الاثر : ٢٣٢.