رجاله قال قيل للحسين بن على عليهماالسلام : أين دفنتم أمير المؤمنين؟ فقال خرجنا به ليلا على مسجد الأشعث حتّى خرجنا به إلى الظّهر بجنب الغريين فدفناه هنك (١).
١١ ـ فرات قال : حدّثنى عبيد بن كثير معنعنا ، عن عطاء بن أبى رياح قال : قلت لفاطمة بنت الحسين عليهالسلام ، جعلت فداك أخبرنى بحديث أحدّث به وأحتجّ به على الناس قالت : نعم ، أخبر أبى أنّ النّبىّ صلىاللهعليهوآله بعث الى علىّ بن أبى طالب عليهالسلام أن أصعد المنبر ، وادع الناس إليك ، ثمّ قل : أيّها الناس من انتقص أجيرا أجره فيتبوأ مقعده من النار ، ومن ادّعا إلى غير مواليه فيتبوأ مقعده من النار ومن انتقم من والديه فيتبوّأ مقعده من النار.
قال فقال الرجل يا ابا الحسن ما لهنّ من تأويل؟ فقال : الله ورسوله أعلم ثمّ أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبره فقال رسول الله ويل لقريش من تأويلهنّ ثلاث مرّات ثمّ قال : يا علىّ انطلق فأخبرهم أنى أنا الأجير الذي أثبت الله مودّته من السماء ، وأنا وأنت مولى المؤمنين ، وأنا وأنت أبو المؤمنين ، ثمّ خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال يا معشر قريش والمهاجرين.
فلمّا اجتمعوا قال : يا أيّها الناس إنّ عليّا أوّلكم إيمانا بالله ، وأقومكم بالله وأوفاكم بعهد الله وأعلمكم بالقضيّة وأقسمكم بالسوية وأرحمكم بالرعيّة وأفضلكم عند الله مزية ، ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله مثل أمّتى فى الطين وأعلمنى بأسمائهم كما علّم آدم الأسماء كلّها فمرّ بى أصحاب الرايات فاستغفرت لعلىّ وشيعته وسألت ربّى أن يستقيم امّتى على علىّ من بعدى فأبى ربّى إلّا أن يضل من يشاء.
ثمّ ابتدأنى ربّى فى علىّ عليهالسلام ، بسبع خصال : أما أوّلهنّ فانّه أوّل من تنشق عنه الارض معى ولا فخر وأمّا الثانية فانّه يذود عن حوضى كما يذود الرعاة غريبة الإبل ، والثالثة فان من فقراء شيعة علىّ ليشفع فى مثل ربيعة ومضر ، وأمّا الرابعة
__________________
(١) الارشاد : ١٢.