حدّثنا أحمد بن ادريس ، قال : محمّد بن عبد الجبّار ، عن القاسم بن محمّد الرازى ، عن على بن الهرمزان ، عن علىّ بن الحسين بن على ، عن أبيه الحسين عليهالسلام قال : لما مرضت فاطمة بنت النبيّ صلىاللهعليهوآله وصّت الى علىّ عليهالسلام أن يكتم أمرها ويخفى خبرها ولا يؤذن أحد بمرضها ففعل ذلك وكان يمرضها بنفسه وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمهماالله على استسرار بذلك كما وصّت به.
فلمّا حضرتها الوفاة وصّت أمير المؤمنين عليهالسلام أن يتولّى أمرها ويدفنها ليلا ويعفى قبرها فتولى ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام ، ودفنها وعفى موضع قبرها ، فلمّا نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن فارسل دموعه على خدّيه وحوّل وجهه الى قبر رسول الله عليهالسلام فقال السلام عليك يا رسول الله منّى والسلام عليك من ابنتك الى آخر الحديث الذي رويناه عن الكافى(١).
١٥ ـ الطوسى : عن شيخه رحمهالله قال : اخبرنا أبو الحسن علىّ بن إبراهيم الكاتب قال : حدّثنا محمّد بن أبى الثلج قال : أخبرنى عيسى بن مهران قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا قال : حدثني كثير بن طارق قال : سألت زيد بن علىّ بن الحسين عليهمالسلام ، عن قول الله تعالى : (لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً)؟ قال : يا كثير انّك رجل صالح ولست بمتّهم وانّى أخاف عليك أن تهلك ، ان ، كلّ امام جائر فان اتباعهم اذا أمر بهم الى النار نادوا باسمه.
فقالوا : يا فلان يا من أهلكنا هلمّ فخلصنا ممّا نحن فيه ، ثمّ يدعون بالويل والثبور ، فعندها يقال لهم (لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً) ، ثمّ قال زيد بن على رحمهالله : حدّثنى أبى علىّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن على عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلىّ عليهالسلام يا علىّ أنت وأصحابك فى الجنّة ، أنت وأتباعك يا علىّ فى الجنّة (٢)
__________________
(١) أمالي المفيد ، ١٧٢.
(٢) أمالي الطوسى : ١ / ٥٦.