للأخبار ، متبحّراً في العقائد والأخلاق ، ورغم درسه الفقه وأُصوله وتعمّقه فيهما إلاّ أنّه تركهما وولع بإحياء التراث الحديثي والعقائدي.
وكان من فتاواه : جواز التقليد الابتدائي للميت ، كفاية الأغسال المستحبّة عن الوضوء ، عدم وجوب الخمس في عصر الغيبة ، وجوب صلاة الجمعة ، عدم جواز التصوير حتّى بالكاميرا ، وكان يرى الدولة في زمانه غاصبةً فلا يجوز المشاركة معها في مثل الاتّصال بالكهرباء وأخذ السجل ، أي ما يعرف بالجنسية أو بطاقة الأحوال المدنية ، ونحوه.
من تلامذته : الشيخ سيفالله النورمحمّـدي ، الشيخ محمّـدجواد المظفّر ، والشيخ معراج الشريفي.
وكان رحمه الله يدرّس اللمعة في أوّل الأمر ، واشتغل ببحث الخمس وصلاة الجمعة والحجّ ، وكان يعظ في درسـه أيضاً.
له إجازة في الرواية عن أُستاذه السـيّد أبي تراب الخوانساري ، وعن العلاّمة الشيخ آغا بزرك الطهراني (١).
* كلمات العلماء فيه :
ذكره رحمه الله عدد من معاصريه بكلّ تقدير واحترام ، وذكروا علمه الجمّ ، وتتبّعه الواسع ، وتقواه وورعه ، ووثاقته ، وجِدِّه في إحياء التراث ..
قال العلاّمة الطهراني : «عالم تقي وفاضل جليل ، وقد حاز من كلّ دروسه القسط الأوفر ، كما أنّه من الثقات الأخيار المعروفين بالنسك والدين» (٢).
____________
(١) نقباء البشر ٢ / ٨٥٠.
(٢) نقباء البشر ٢ / ٨٤٩.