يأتي إلى البيوت من عند الدولة. ولم يأخذ السجل ، وهو ممّا سبّب له مشاكل عدّة رحمه الله ، عند مجيئه إلى ايران ؛ إذ وردها بدون جواز سفر ، وعند دفنه رحمه الله كذلك ، وكان محترزاً عن الدهن النباتي لِما سمع في شأنه وأصله.
وكان يقول أيضاً : «لقد جئنا إلى النجف لنشتغل فيها بالعلم ٥ سنوات إلى ٦ سنوات ثمّ نرجع ، إلاّ أنّ قضية الحجاب واتّحاد اللباس في إيران صرفنا عن الرجوع».
كلّ هذه الأُمور فرضت أن يكون الشيخ موضع ثقة عند الكلّ ، حتّى كان من يريد أن يوصل إلى أولاده أو أقربائه أو أصدقائه بالنجف مالاً كان يكتب بالحوالة إلى الشيخ فكان هو الذي يأخذ النقود من أصحاب الحوالة ويوصلها إلى أهلها.
وكان موضع ثقة عند آية الله السـيّد الحكيم ، وآية الله السـيّد عبـدالهادي الشيرازي ، وآية الله السـيّد الخوئي ، كما كان أصحاب الكتب المخطوطة يثقون به عندما يأخذها للاستنساخ والمقابلة ونحوهما.
* حالاته الروحية :
كان الشيخ الهمداني رحمه الله من أصحاب الروحيات المعنوية ، شاكراً مديماً للذكر ، مواظباً على المستحبّات وكذلك الزيارات ، ومن البكائين في الدعاء والزيارة.
ينظر إلى الكتب الحديثية بتقدير خاصّ ، ويحترمها مثل القرآن ، حتّى أنّه يقرؤها بالتجويد.
وفوق كلّ ذلك كان شديد المحبّة لآل البيت النبوي : ومتصلّباً في ولائهم ، كلّما ذكر اسم مولانا أمير المؤمنين رحمه الله يجري دمعه ويبكي على