مظلوميته كثيراً.
وكان يزور أمير المؤمنين عليه السلام كلّ صباح بخضوع ، وكلّما دخل الصحن الشريف اشتغل بالمناجاة مع مولاه أمير المؤمنين عليه السلام إلى حدٍّ يغفل فيه عن من حوله ، وكان يجلس في الاِيوان قبال الضريح المقدّس ويشتغل بزيارةٍ «أمين الله» بخضوع وبكاء يغبطه به الّذين يمرّون عليه وهو في تلك الحالة.
كان ممّن يواظب على الذهاب إلى كربلاء لزيارة الاِمام الحسين عليه السلام في كلّ ليلة جمعة ، ومن عادته في كلّ سنة أن يسافر إلى كربلاء والكاظمية وسامرّاء ، يبقى في كلّ منها عشرة أيام.
وجاء مرّة واحدة إلى مشهد الرضا عليه السلام عن طريق البصرة وعبادان ، وزار في سفره هذا السـيّدة معصومة عليها السلام بقم ، ثمّ ذهب إلى مدينة همدان وأقام هناك عدّة أشهر ، وكان قليل السفر ، ولم يوفّق للحجّ.
ثمّ إنّ من دأبه اليومي المشي الكثير ؛ لِما أوصاه الطبيب بذلك لتطهير الأمعاء ، فكان يخرج كلّ يوم عند العصر باتّجاه بحر النجف وبيده سبحته ويمشي حدود ساعتين ونصف الساعة ، ويصلّي ويرجع بعد الصلاة ماشياً ، فيبلغ مسيره عشرة كيلومترات.
* وفاته ومدفنه :
انتقل الشيخ شير محمّـد الهمداني إلى جوار رحمة ربّه في ٢٨ جمادى الآخرة من سنة ١٣٩٠ هـ بالنجف الأشرف ..
وقد يذكر في تاريخ وفاته سنة ١٣٨١ هـ ، وهو ليس صحيحاً ؛ أوّلاً : لِما عرفناه من بعض أقربائه ممّن حضره عند وفاته ، وصرّح السـيّد الجلالي