والثاني : قال الكلبي : يعني : أوْلى بكم. وهو قول الزجّاج والفرّاء وأبي عبيدة ...» (١).
* وقال أبو حـيّان الأندلسـي بتفسـير قوله تعالى : (قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون) (٢) :
«... وقال الكلبي : أوْلى بنا من أنفسنا في الموت والحياة. وقيل : مالكنا وسـيّدنا ، فلهذا يتصرّف كيف شاء ، فيجب الرضا بما يصدر من جهته ...» (٣).
فهـذا رأي «محمّـد بـن السائـب الكلبـي» و «الفـرّاء» و «الزجّـاج» و «أبي عـبيدة» ..
أمّا «الكلبي» فمفسّـر مشـهور ، توفّي سنة ١٤٦.
وأمّا «الفرّاء» فهو «أبرع الكوفيّـين وأعلمهم بالنحو واللّغة وفنون الأدب» (٤) ، توفّي سنة ٧٠٢.
وأمّا «الزجّاج» فهو «الاِمام في العربية» (٥) ، توفّي سنة ١١٣.
وأمّا «أبو عبيدة» فهو «معمر بن المثنّى التيمي البصري اللّغوي العلاّمة الأخباري ، صاحب التصانيف ، وكان أحد أوعية العلم» (٦) ، توفّي سنة ٢١٠.
____________
(١) تفسير الرازي ٢٩ / ٢٢٧.
(٢) سورة التوبة ٩ : ٥١.
(٣) البحر المحيط ٥ / ٥٢.
(٤) وفيات الأعيان ٥ / ٢٢٥؛ وانظر : تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٧٢ ، مرآة الجنان ، العبر ، وغيرهما.
(٥) تهذيب الأسماء واللّغات ٢ / ١٧٠.
(٦) العبر : حوادث ٢١٠ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٧١ ، المزهر في اللّغة ٢ / ٢٤٩.