(الفعلان) مع أنّ التنازع قد يقع في أكثر من فعلين ؛ اقتصاراً على أقلّ مراتب التنازع ، وهو الاثنان» (١).
وعرّفه ابن مالك (ت ٦٧٢ هـ) في التسهيل بأنّه : «تنازعُ عاملين فصاعداً معمولاً واحداً» (٢).
ولا يرد عليه ما تقدّم ، وإنّما يرد عليه أنّه قيّد المعمول بكونه واحداً ، مع أنّه قد يكون أكثر من واحد.
وعرّفه ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) بأن : «يجتمع عاملان فصاعداً ، ويتأخّر عنهما معمول فصاعداً ، وكلّ منهما يطلبه من جهة المعنى» (٣).
وعرّفه أبو حيّان (ت ٧٤٥ هـ) بأنّه : «اقتضاء عاملين فأكثر معمولاً فأكثر» (٤).
والمراد بالاقتضاء : طلب العمل.
ولو أنّه قيّد العامل فأكثر بالتقدّم ، وقيّد المعمول فأكثر بالتأخّر ، لكان تعريفه أكمل.
وطرح ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) ثلاثة تعاريف للتنازع :
* أوّلها : «أن يتقدّم فعلان متصرّفان ، أو اسمان يشبهانهما ، أو فعل متصرّف واسم يشبهه ، ويتأخّر عنهما معمول غير سببيّ مرفوع ، وهو
____________
(١) الفوائد الضيائية ، عبـد الرحمن الجامي ، تحقيق أُسامة طه الرفاعي ١ / ٢٦٢.
(٢) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ، ابن مالك ، تحقيق محمّـد كامل بركات : ٨٦.
(٣) المقرِّب ومعه مُثُلُ المقرِّب ، ابن عصفور ، تحقيق عادل عبـد الموجود وعلي معوّض : ٣٢٩.
(٤) غاية الاِحسان في علم اللسان ، أبو حيّان النحوي ، مخطوط ، الورقة ٥ / ب.