أمر الله ، لأنّه تعالى يقول : (وأتوا البيوت من أبوابها) (١).
* وأمّا نصوص السُـنّة الشريفة :
فمنها : حديث الغدير (٢) :
وهو : ما روي أنّه لمّا نزل قوله تعالى : (يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس) (٣) .. الآية ، قام رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بغدير خمّ ، وأخذ بيد عليّ ورفعها حتّى رأى بعضهم بياض إبطه ، ثمّ قال : «ألست أوْلى بكم من أنفسكم؟!» قالوا : بلى يا رسول الله. قال : «اللّهمّ اشهد». ثمّ قال : «فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله» ، فقام عمر فقال : بَخٍ بَخٍ يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة (٤).
____________
الصراط المستقيم ٢ / ٢٠.
(١) سورة البقرة ٢ : ١٨٩.
(٢) تواتر هذا الحديث عند فرق المسلمين كافّة ؛ فقد رواه أئمّة المحدّثين والمؤرّخين والمفسّرين ، مثل : ابن إدريس الشافعي ، أحمد بن حنبل ، ابن ماجة ، الترمذي ، النسائي ، أبو يعلى الموصلي ، الحاكم النيسابوري ، المغازلي ، الكنجي الشافعي ، الذهبي ، المتّقي الهندي ، البلاذري ، ابن قتيبة ، الخطيب البغدادي ، ابن عبـد البرّ ، الشهرستاني ، ابن عساكر ، ياقوت الحموي ، ابن الأثير ، ابن كثير الشامي ، ابن حجر العسقلاني ، ابن الصبّاغ المالكي الحلبي ، الطبري ، الثعلبي ، الواحدي ، القرطبي ، الفخر الرازي ، والآلوسي البغدادي ، وغيرهم.
(٣) سورة المائدة ٥ : ٦٧.
(٤) الأمالي ـ للشيخ الصدوق ـ : ٥٠ ح ٢ المجلس الأوّل ، روضة الواعظين : ٣٥٠ ، العمدة ـ لابن البطريق ـ : ٣٤٤ ح ٦٦٧ ، شواهد التنزيل ١ / ١٥٨ ح ٢١٣.