فبتّكت من جسمه عظامه |
|
وبيّعت من رأسه عظامه |
أنا عليّ صاحب الصمصامه |
|
وصاحب الحوض لدى القيامه |
أخو نبي الله ذي العلامه |
|
قال إذ عمّمني العمامه : |
أنت الذي بعدي له الاِمامه (١)
ومنها : ما روى الثعلبي :
وهو من المخالفين ، في تفسير قوله تعالى : (سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ) (٢) بإسناده ، قال : سُئل سفيان بن عيينة عن قول الله عزّ وجلّ : (سأل سائل بعذاب واقع) في من نزلت؟
فقال : لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك ، حدّثني جعفر ابن محمّد ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : «لمّا كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بغدير خمّ نادى الناس فاجتمعوا ، وأخذ بيد عليّ صلّى الله عليهما فقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ..
فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وهو في ملأ من أصحابه فقال : يا محمّـد! أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسوله فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نحجّ البيت فقبلناه منك ، ثمّ لم ترض هذا حتّى رفعت
____________
(١) هذه الأبيات ناظرة إلى واقعتين : الأحزاب وقتل عمرو بن ودّ العامري ، وفتح مكّة وقتل أسـد بن غويلم ؛ فالأبيات الأوّل والثالث والرابع قالها عليه السلام يوم الأحزاب ، والأبيات الأوّل الثاني والأخير عندما قتل أسـد بن غويلم.
راجع : المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ ٣ / ١٦٠ وص ١٧١ ، تنبيه الغافلين : ٥٢.
(٢) سورة المعارج ٧٠ : ١.