المراجـعة (٦٢ ـ ٦٤)
أربعـون نصّـاً
قال السـيّد :
«عندنا من النصوص التي لا يعرفها أهل السُـنّة صحاح متواترة ، من طريق العترة الطاهرة ، نتلو عليك منها أربعين حديثاً» ..
وقال ـ رحمه الله ـ بعد ذكرها :
«إنّما أوردنا هذه النصوص لتحيطوا بها علماً ، وقد رغبتم إلينا في ذلك».
أقـول :
ولأنّ ما تصادق عليه الطرفان ، وتوافق عليه الفريقان ، حجّةٌ على الكلّ ، ولا محيص عن الأخذ به واتّباعه ..
ولأنّ بعض الجهلة قد توهّموا أنّ الاِمامية في إثبات إمامة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام عيالٌ على أهل السُـنّة ، وليس لهم رواية ولا كتاب يستندون إليه في عقائدهم ، والحال أنَّ استدلال علمائنا بكتب أهل السُـنّة إنّما هو من باب الاِلزام لهم ؛ عملاً بقاعدة المناظرة ، وإلاّ فإنّ المذهب الحقّ في أُصوله وفروعه في غنىً بالكتاب والسُـنّة الثابتة من طريق العترة الطاهرة عن أيّ كتاب أو رواية من سائر الفرق .. ولذا خاطب السـيّد أهل السُـنّة بقوله :
«وحسبنا حجّةً عليكم ما أسلفناه من صحاحكم».