فقـيل :
«إنّ الأحاديث الأربعين التي أوردها الموسوي كلّها أحاديث هالكة وموضوعة باتّفاق أهل العلم بالحديث ، وما هي إلاّ بعض ما وضعه الرافضة من أحاديث نصرةً لمذهبهم وتأييداً لباطلهم ، والدليل على ذلك من وجوه :
الأوّل : إنّها أحاديث لا سند لها صحيح ، ونحن نطالب أتباع الموسوي إثبات صحّة إسناد هذه الأحاديث ، فإنّهم قوم لا يعرفون الاِسناد وأجهل الناس به.
الثاني : إنّها أحاديث لا يعرفها أهل العلم بالحديث ، ولم يخرجوها في كتبهم ، لا الصحاح ولا الكتب السـتّة ولا المسانيد.
الثالث : إنّها من رواية كذّابٍ قد حكم عليه الموسوي بأنّه صدوق ؛ لأنّه على عقيدته ومذهبه.
والقمّي إنّما هو أحد أعلام الرافضة الّذين اتّفق أهل العلم على ردّ روايتهم ؛ لأنّهم أصحاب بدعة كفريّة ، ولأنّهم يستحلّون الكذب نصرةً لمذهبهم ، كما سبق بيانه في الجزء الأوّل من كتابنا ، فكيف تقبل هذه الأحاديث وهي من مرويّاته؟
والقمّي هذا إنّما هو من سلالة القمّيّين الروافض الّذين لقبّوا أبو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطّاب بلقب بابا شـجاع الدين ، واخترعوا له عيداً سـمّوه : عيد بابا شجاع الدين ، وهو اليوم التاسع من ربيع الأوّل بزعـمهم ..
وأوّل من نادى بهذا اليوم عيداً هو أحمد بن إسحاق بن عبـدالله بن سعد القمّي الأحوص ، شيخ الشيعة القمّيّين ، وأطلق عليه يوم العيد الأكبر