للميّت : من ربّك؟ وما دينك؟ ومن نبيّك؟ ومن إمامك؟» (١).
فكان عليّ عليه السلام يقول لأصحابه : «أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف فيّ جميع الأُمم ، والله ما لله نبأ أعظم منّي» (٢).
ومصداق ذلك ما روي في تفسير قوله تعالى : (وقفوهم إنّهم مسؤولون) (٣) ؛ قال : عن ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام (٤).
وممّا يدلّ على صـحّة إمامته عليه السلام
أنّ رسـول الله صلّى الله عليه [وآلـه] وسلّم اختاره لمؤاخاتـه بأمر الله تعالى ، واختاره يوم المباهلة ، ويوم سـدّ الأبواب ، ويوم براءة ..
ولم يؤمِّر عليه أحداً في حياته ، وأمَّر على أبي بكر وعمر عمرو بن العاص (٥) وأُسامة بن زيد وغيرهما (٦) ..
____________
(١) اليقين ـ لابن طاووس ـ : ٤١٠ ، نهج الاِيمان : ٥٠٧ وص ٥٥٣ ، شواهد التنزيل ٢ / ٣١٨ ، المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ ٣ / ٩٦.
(٢) تفسير أبي حمزة الثمالي : ٣٥٠ ، تفسير فرات الكوفي : ٥٣٣ ح ٦٨٥ ـ ٦٨٦ ، شواهد التنزيل ٢ / ٣١٧.
(٣) سورة الصافّات ٣٧ : ٢٤.
(٤) المناقب ـ للكوفي ـ ١ / ١٣٦ ح ٧٥ ، منهاج الكرامة : ١٢٧ ، كفاية الطالب : ٢٤٧ ، شواهد التنزيل ٢ / ١٠٨ ح ٧٨٩ ، المناقب ـ للخوارزمي ـ : ١٩٥ ، فرائد السمطين ١ / ٧٩.
(٥) أمَّرَ رسول الله صلى الله عليه وآله عمرو بن العاص على أبي بكر وعمر في غزوة ذات السلاسل ؛ راجع : منهاج الكرامة : ١٠٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٢٢ ـ ٢٣ ح ٤٢٢ ، السيرة النبوية ـ لابن كثير ـ ٣ / ٥١٦ ، الاِصابة ـ لابن حجر ـ ٢ / ٢٥٣ ، البداية والنهاية ٤ / ٢٧٣.
(٦) منهاج الكرامة : ١٠٠ ، المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ ١ / ٢٢٦ ، إعلام الورى ـ للطبرسي ـ ١ / ٢٦٣.